Image

تهذيب التفسير وتجريد التأويل

هو كتاب تفسير سهل موجز للقرآن الكريم، يأتي مصنفه أعبد القادر شيبة الحمد بالآية ويشرح مفرداتها أولًا ثم يشرحها شرحًا إجماليًا، ويذكر مناسبتها وهدايتها ما ترشد إليه من أحكام وفوائد معتمدًا في العقائد على مذهب السلف الصالح، وفي الأحكام على المذاهب الأربعة لا يخرج عنها. وقد وضع المصنف تفسيره جامعًا بين المعنى المراد من كلام الله، وبين اللفظ القريب من فهم المسلم اليوم، حيث بين فيه العقيدة السلفية، والأحكام الفقهية الضرورية، وجاء التفسير متميزًا بالتالي: الوسطية بين الاختصار المخل والتطويل الممل، واتباع منهج السلف في العقائد والأسماء والصفات، والالتزام بعدم الخروج عن المذاهب الأربعة في الأحكام الفقهية، إخلاؤه من الإسرائيليات صحيحها وسقيمها إلا ما لا بد منه لفهم الآية وكان مما تجوز روايته لحديث، إغفال الخلافات التقسيمية، الالتزام بما رجحه ابن جرير الطبري في تفسيره عند اختلاف المفسرين في معنى الآية، إخلاء الكتاب في المسائل النحوية والبلاغية والشواهد العربية، عدم التعرض للقراءات إلا نادرًا حيث يتوقف معنى الآية على ذلك واقتصار الأحاديث على الصحيح والحسن منها، خلو التفسير من ذكر الأقوال وإن كثرت والالتزام بالمعنى الراجح الذي عليه جمهور المفسرين من السلف الصالح. وقد جعل المؤلف الكتاب دروسًا منظمة منسقة، فقد يجعل الآية الواحدة أو الآيتين أو الأكثر درسًا فيشرح كلماتها ثم يبين معانيها ويذكر هدايتها المقصودة منها للاعتقاد والعمل، وجعل الآيات مشكولة على قراءة حفص وبخط المصحف